الموقف السعودي يقضي على آمال نتنياهو

 

آمال نتنياهو التي علقها على أكتاف شريكه ترمب، صاحب أسوأ مبادرة سياسية حول النزاع في الشرق الأوسط، ومركزه القضية الفلسطينية..

هذه الآمال تبددت مع تبدد حلمه بالحصول على تطبيع مجاني مع السعودية.

ومع أن الموقف السعودي الذي صدر عن وزارة الخارجية لم يكن مفاجئاً، ولا حتى جديداً، إلا أن إعادة عرضه بهذا القدر من الوضوح خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة، يجسد أحد أهم معالم اليوم التالي للحرب على غزة، التي يُكثر الأمريكيون من الحديث عنه.

كذلك فإن الاشتراط السعودي للمضي قدماً في محادثات التطبيع بوقف الحرب على غزة، والانسحاب الإسرائيلي منها، وضع أمام أمريكا وإسرائيل ومن معهما المسار الطبيعي لما ينبغي أن يمضي إليه ألا وهو.. لا شيء يجدي إن لم يتحول الوعد الأمريكي والبريطاني بدولة فلسطينية يتحول إلى واقع منه يبدأ كل شيء وينتهي بتحقيقه كل شيء.

لقد زودت السعودية بلينكن بذخيرة تساعده على تسويق فكرته المرفوضة إسرائيليا حول الدولة الفلسطينية، غير أن ذلك لا يعني أن الوزير الأمريكي سيحسن استخدامها.

ما سيتضح في الأيام القادمة، يأتي من إسرائيل وليس من واشنطن ولندن حول هذا الأمر، وفي كل الأحوال فإن الكرة بعد هذا الموقف السعودي انتقلت إلى الملعب الأمريكي والإسرائيلي وحتى البريطاني ودعونا نراقب ماذا سيفعلون؟

 

Loading...