شولتز.. مستشار أقوى دولة أوروبية "اقتصادياً".
وبايدن رئيس أقوى دولة في العالم.
يلتقيان في البيت الأبيض، وخلف الباب وربما داخل غرفة الاجتماع، يقف شبح ترمب المرعب للإثنين معاً.
شولتز، يحمل المخاوف الأوروبية والأطلسية ومعها سبع مليارات دولار خُصصت لدعم أوكرانيا، من مجموع خمسين خصصتها أوروبا.
وبايدن، مجدد التحالف الذي زعزعه ترمب مع الأطلسي والقارة العجوز يخوض حرباً مع الكونجرس لإقرار أكبر رزمة مساعدات منذ بداية الحرب، ضاغطاً على الجمهوريين المتحفظين على الدعم لأوكرانيا بربطها بالمساعدات الطارئة لإسرائيل، وها هو يستعين بالسيد شولتز لإقرارها في الكونجرس، لعّله يتجنب خوض معركة إذا ما قرر، وهذا من صلاحياته الرئاسية، أن يضع "فيتو" ويمرر الصفقة وفق صلاحياته.
شبح ترمب، لا يخيف بايدن وشولتز وأوروبا والأطلسي، بل يخيف العالم كله، ذلك أن رئيس أكبر دولة في العالم لو فاز للمرة الثانية، يبدو كشاحنة بلا كوابح، فهو يتعامل مع كل القضايا الدولية، بمنطق مستثمر في العقارات وأندية القمار، ولا يتردد في اتخاذ أي قرار دون حساب نتائجه.
فالرجل صاحب المبادرات المجنونة مثل مبادرته لحل أزمة الشرق الأوسط، بالتبرع بحقوق الفلسطينيين للإسرائيليين وحقوق السوريين كذلك، إضافة إلى دفع أنصاره لاقتحام الكونجرس، في مشهد يذكر بانقلابات العسكر في جمهوريات الموز.
مشكلة العالم أنه صار واقعاً بين رجلين واحد اعتبر السيسي رئيساً للمكسيك والثاني يعتبر العالم مجرد أبراج وأندية قمار.