ليتوقف الاقتتال على جلد الدب.

هذا هو اليوم الأول من العام الجديد، العام الذي انقضى وبكل أسف ما يزال متكررا حتى الآن.. العدوان على غزة والضفة ما يزال مستمراً، ونزيف الدم والدمار لم يتوقف بعد، غير أن ما نحن بحاجة إليه كي يكون العام الجديد جديداً وجيداً بالفعل، هو أن نتغير نحن، وأن ننهي كل موبقات الماضي وما أكثرها وأخطرها، أن نتوقف عن تقديم الهدايا المجانية للعدو، وأولها استمرار الانقسام، الذي وبكل أسف لم نخطو حتى الآن خطوة واحدة باتجاه انهاءه، وأن نتوقف عن القسمة الباطلة لشعبنا بين وطني ومفرّط، ومقاتل ومتخاذل، وفتحاوي وحمساوي، فلا نخترع العجلة عندما نقول، إن هذه القسمة بددت الإنجازات التي تحققت بالتضحيات وستبدد التضحيات حتماً إذا ما استمر الحال على ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر وما تلاه.

الناس في غزة تستشهد بالجملة، والناس في الضفة يودعون شهداء كل يوم، وعندنا من لا يزال يتحدث عن جلد الدب قبل اصطياده، وعندنا كذلك من وقع في مستنقع من يحكم غزة في اليوم التالي.

ولكي يحمل العام الجديد جديداً إيجابياً في حياتنا وكفاحنا فلابد وأن نبدأ بهمة مواظبة، نحو ترتيب بيتنا الذي يأوينا جميعاً، ولنتوقف عن اللعب في ملهاة من يحكم غزة في اليوم التالي، لأن الوطن بكل بساطة يحتاج لمن يخلّص قبل من يحكم.. فهل يتعظ أولوا الألباب؟

Loading...