في باريس.. قرار بالتفاؤل!

 

وهذا ما نرجوه أن يكون واقعياً، ومبرراً بنتائج يمكن التوصل إليها، وأهمها بالنسبة إلى أهل غزة، توقف الحرب لعدة أسابيع، وتدفق المساعدات لعلها تخفف من وطأة الجوع والأوبئة الآخذة بالانتشار، وآلاف الأطفال الذين لم يجدوا قطرات من الحليب تقيم أودهم، ولعل المرتحلين من الشمال إلى الجنوب يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم حتى لو كانت مهدمة إذ أن الحاجة يمكن أن تجعلها صالحة على نحو أفضل من السكن في الخيام البلاستيكية والعراء.

ندرك أن هدنة الأسابيع الستة التي يجري الحديث عنها، هي أقل القليل مما نحتاج لبلسمة جراح الغزيين، وإعادتهم إلى الحياة من جديد، ولكنها كما يؤمل ربما تكون بداية للانفراج الأكبر والأوسع والأطول مدى، فالأسابيع الستة يجب أن تتطور لأسابيع أكثر حتى نصل إلى نهاية الحرب التي هي أمل العالم كله، باستثناء نتنياهو وزمرته الذين لا يريدون إنهاء الحرب على غزة، بل يتوعدون بتوسيعها لتصل إلى لبنان.

وقف الحرب على غزة، ولو على مراحل، مع أننا كفلسطينيين نفضلها اليوم قبل الغد.

وبصورة نهائية، ستكون المعادل المتاح ولو بحدوده الدنيا لمعالجة أكبر وأوسع مقتلة إسرائيلية، وأوسع عملية تدمير وإبادة تعرضت لها غزة منذ بدء الخليقة

وقف الحرب هي الخسارة الاستراتيجية لإسرائيل من العملية كلها، لهذا يبدو تفاؤل باريس بحاجة إلى مزيد من الحذر ومزيد من الضغط على إسرائيل.

Loading...