أحد عناوين هذه الجولة من الحرب الإسرائيلية الدائمة على الفلسطينيين.. التهجير.. اليمين الحاكم والمتحكم بالقرار الإسرائيلي، يدعو صراحة إلى استغلال الحرب على غزة لتهجير الفلسطينيين "قسرياً" ونتنياهو الذي يحاول لعب دور العاقل بين المجانين، يقترح تهجيراً طوعياً للفلسطينيين، وباقي مكونات الطبقة السياسية الإسرائيلية، تتمنى التهجير ولكنها لا تجاهر به وأمريكا وأوروبا تعارضان "القسري" ولا مانع لديهما من تقديم تسهيلات "للطوعي" هذا على صعيد المعسكر الخارجي.. إسرائيل.. أمريكا..أوروبا، ولا يخلو الأمر من دول أخرى تدور في ذات الفلك حسب درجة ارتباطها المصلحي بإسرائيل وأمريكا.
كلمة السر في الأمر كله، بيد الفلسطينيين الذي بنوا حياتهم على أرضهم وفي وطنهم. ولا يفكرون في اغتراب جديد، ولجوء جديد، وذل جديد مغلف بتسهيلات زائفة، وفي المقام الثاني الدولتان الشقيقتان المرشحتان من قبل إسرائيل، وهما مصر في الجنوب والأردن في الشرق، مصر أعلنت أنها لن تساهم في تصفية القضية الفلسطينية على حسابها، أي لا للتهجير إلى سيناء. والأردن تاريخياً ودائماً يقاوم الفكرة من أساسها ولن يتوانى عن فعل كل ما يلزم لعدم تنفيذها.
هذا هو واقع الحال. الفلسطيني والعالم بدأ يعي صدقية موقفه، قرر أن قيام الدولة الحقيقية على أرض فلسطين هو الحل، وهو ما يؤدي إلى وأد المسألة نهائياً، ويحول الحديث عنها إلى مجرد لغو لا طائل من وراءه.
قالت فلسطين قولتها بالنشيد الخالد.
عهد الله ما بنرحل.. عهد الله انعيش انموت ولا نرحل.
واحنا قطعة من هالأرض. وعمر الأرض عهد الله ما بنرحل.