المحافظون الجدد!

 

الأمر هنا لا يتصل بالأشخاص، حتى يُقال هذا يستحق وذاك لا يستحق، ولا حتى بالمؤهلات الأكاديمية، فنحن في بلد يعجّ بحملة المؤهلات العليا، ناهيك عن المؤهلات النضالية التي يمتلكها المواطنون جميعاً الذين يواجهون الاحتلال بالصمود والتشبث بالوطن، وبمبدأ وهدف الحرية والاستقلال، فما بالك بالشباب الذين يمتلك كل واحد منهم سجلاً نضالياً لا غبار عليه.

قبل شهور تمت إقالة أو إحالة عدد كبير من المحافظين إلى التقاعد، وقبل أيّام أُعلن عن تعيين محافظين جدد، المُلاحَظ أنّ الذين تم تعينهم هم من أبناء المحافظات التي ينتمون إليها، وهذا خطأ في النهج، وربما يفتح مجالاً لتضارب المصالح، إضافة إلى أن هنالك اختلافات ونزاعات عائلية في بلادنا كما هي في كل بلاد الدنيا، إذاً لم لا يُعّين المحافظ في محافظة أخرى، غير مسقط رأسه ومكان تجمع مصالح عائلته؟ هذه واحدة تندرج تحت بند الخطأ المنهجي في التعيين، دون أن تلغي التساؤل.. ما هي الآلية التي يعين من خلالها المحافظ الذي هو بمثابة رئيس دولة في محافظته؟

أخيراً نقول.. كل الناس خير وبركة.. ولكن النهج المتبع يبدو أنه غير ذلك.

Loading...