نتنياهو وخط بايدن الأحمر

 

انتشر على نطاق واسع حديث السيد بايدن عن نتنياهو، وتخصيصاً الجملة التي تقول.. "إن سياسته تضر بإسرائيل أكثر مما تنفعها".

البعض اعتبر أن هذه الجملة تشكل تصعيداً قوياً في الاختلاف بين الرجلين.

بمتابعة لنقاط الخلاف والتوافق بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو، فإن التوافق أقوى وأعمق بكثير من الاختلاف، ولنأخذ مثلاً قصة الخط الأحمر الذي يتحدث الأمريكيون عنه حول رفح، والملاحظ أن نتنياهو سوف يلتزم بهذا الخط ولن يخرقه، فاجتياح رفح براً يجب حسب وجهة النظر الأمريكية أن يتم بعد إجلاء النازحين إلى مناطق آمنة، وهذا لا يكلف نتنياهو أكثر من منشورٍ يدعو فيه المتكدسين في رفح إلى التوجه إلى منطقة أخرى يصفها بالأكثر أماناً.

الخلاف بين بايدن ونتنياهو يمكن تصنيفه كخلاف عائلي لا تُبنى عليه سياسة، ذلك أن الاتفاق على الأهداف الرئيسية للحرب، أقوى تأثيراً في السياسة والمسارات من الاختلافات حول كيفية بلوغ الأهداف، ما دام التسليح مستمراً وتغطية الحرب سياسياً من مجلس الأمن إلى أي محفل دولي مستمر كذلك، خلاف بايدن مع نتنياهو لا يفسد للإتفاق على الأهداف المشتركة قضية.

Loading...