أبواب الرسمية الفلسطينية دائما مفتوحة أمام أي أمريكي، من بايدن إلى هادي عمرو، وأي مستوى بينهما حتى لو كان سائحاً.
السيد بلينكن الذي يزور إسرائيل للمرة الرابعة خلال ثلاثة أشهر، وعلى الهامش "نشوف خاطر الفلسطينيين والعرب".
بلينكن لن يجد أي قدر من الصدود عندنا ولا عند أشقائنا لأننا نحب إكرام الضيف حتى لو جاء لإقناعنا بما لا يجوز الاقتناع به.
غير أن بلينكن وهذه المرة بالذات سيكتشف أن مشكلته مع الابن المدلل إسرائيل، الذي يمتلك دفتر شيكات أمريكي موقع ومصدق يسحب منه ما يشاء مالياً وسياسياً وعسكرياً و"فيتوات"!
المشكلة التي يواجهها بلينكن أن الأبناء المدللين في إسرائيل لا يكفون عن التقاتل فيما بينهم، وليس لديهم موقف موحد بالحد الأدنى، نتنياهو له أجندة وجانتس لا يوافق عليها، ووزير الدفاع له أجندة ومجلس الوزراء يتحفظ عليها، ورئيس الأركان له أجندة وتمت "بهدلته" عليها، لأنه شكّل لجنة تحقيق فنية لتحديد المسؤولين عن الإخفاق في السابع من أكتوبر، وبالتأكيد سيضاف عليها الإخفاق المدوي بعد مرور ثلاثة أشهر على الحرب ولا نتيجة.
بلينكن في سعيه لمعرفة ما سيحدث في اليوم التالي للحرب، لن يجد مشكلة عندنا ولا عند العرب، لذا إذا رغب في تقدم ما فليحاول مع إسرائيل التي تمسك بتلابيب أمريكا وتجرها وراءها إلى حيث تريد ولا تريد.