رحب العالم بالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن، الذي يطالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة
أمريكا امتنعت عن استخدام الفيتو، ومن قبيل تخفيف إيقاع خطوتها أعلنت أنه قرار غير ملزم.
نتنياهو جن جنونه، واتخذ قراراً عصبياً بتصعيد الخلاف مع الإدارة الأمريكية بما في ذلك منع الوفد الذي كان سيقوم بزيارة إلى واشنطن، للبحث في مسألة رفح إلى جانب وزير الدفاع الموجود في واشنطن، لبحث ذات الموضوع مع طلبات بزيادة إرسال شحنات الأسلحة والذخائر لإسرائيل، ذلك مع استمرار في العدوان وبوتائر أعلى.
حقيقة الأمر أن إسرائيل ازدادت عزلتها دولياً، على نحو لم تعد فيه أمريكا قادرة على مساعدتها على هذا الصعيد، وعلى أهمية ذلك فإن نقطة الضعف الأساسية في القرار أنه غير ملزم، وحتى لو كان كذلك فإن إسرائيل لن تأخذ به كعادتها في التعامل مع أي قرار دولي.
الملاحظ أن هنالك تضخيماً في إظهار الخلاف بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، غير أن هذا الخلاف يمكن احتواءه ما دام الطرفان يتفقان على الهدف من الحرب وهذا ما صرح به المسؤولون الأمريكيون.
في كل الأحوال، القرار هام، في سياق المعركة الكبرى التي يخوضها العالم كله مع العدوان الإسرائيلي على غزة، ومهما كابرت إسرائيل، ومهما خففت أمريكا من تأثير هذا القرار على الصعيد العملي، فذلك لا يقلل من أهميته إذ أن إسرائيل الآن إلى جانب وقوفها في قفص اتهام محكمة العدل الدولية، فهي محشورة في زاوية الإدانة الدولية الشاملة على مستوى مجلس الأمن، وهذا ما جعل إسرائيل عارية تماماً من الغطا ء الدولي الذي استفادت منه في الأيام الأولى للحرب وها هي تقفده في الشهر السادس منها.