استقبلت الدوحة.. بوصفها شريكاً مباشراً في مسألة المخطوفين، وصاحبة رأي وموقف في هذا المجال، وفداً من ذوي الاسرى الإسرائيليين، في مسعى من جانبهم كي تؤثر الحكومة القطرية على حماس لإطلاق سراح المحتجزين لديها.

لقد ذهب الوفد إلى العنوان الخطأ، وحتى لو ذهب وفد آخر إلى القاهرة، فهو في هذه المسألة عنوان خطأ آخر.

لأن العنوان الصحيح في هذه المسألة بالذات هو بنيامين نتنياهو وشركاؤه في الحكومة.

كان يتعين على الوفد ومرسليه، التدقيق في موقف وسلوك نتنياهو، الذي عرف الجميع في إسرائيل وأمريكا، أنه لا يقيم وزناً للمحتجزين وذويهم، ولا لإسرائيل ذاتها، بقدر ما يقيم الوزن كل الوزن لبقائه في السلطة.

لقد اختار هدفاً وتوقيتا لإلغاء كل الإمكانيات التي كانت متاحة للدخول في مسار الافراجات المتبادلة، حين أدخل إلى الحرب المتعثرة عبارة لا فتحستان ولا حماسستان، وقام بعد ذلك باغتيال الشهيد العاروري، وبالأمس أكد على أن حربه لا حدود زمنية لها، بل حدودها تحقيق كل أهدافها.

هو يعرف ومن معه يعرفون، ومن يغطوا حربه يعرفون أكثر أن آخر ما يفكر به نتنياهو هم المختطفون، وأول وآخر ما يهتم به أن يبقى رئيساً للوزراء.

في حالة كهذه ما الذي يمكن أن تفعله الدوحة والقاهرة؟؟

 

كلمات مفتاحية::
Loading...