هدية إسرائيل الساذجة!

قرر المجلس الوزاري المصغر زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في أعقاب الضغوط الدولية والأمريكية.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن المجلس وافق خلال اجتماعه على استخدام ميناء أسدود لنقل المساعدات إلى غزة، كما وافق على فتح معبر إيريز للمرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر للغاية نفسها.

تظن إسرائيل أنها بهذا الإجراء ستحول الموقف الدولي الرسمي والشعبي الذي يُجمع على إدانة حربها الإجرامية، سيسعد بهذا الإجراء ويغير موقفه من إسرائيل، كما لو أن الحكاية كلها تتلخص في وجبة غذاء ترافق القتل.

أهل غزة بحاجة فعلاً للماء والغذاء والدواء، وهذا أبسط حقوقهم الإنسانية، إلا أنهم مع ذلك وقبله وبعده بحاجة إلى وقف الحرب الغاشمة عليهم، والتي تدخل شهرها السابع دون ظهور بوادر لنهايتها.

القرار الأخير حول إدخال المساعدات لن يُقنع العالم بحرب إسرائيل على غزة، ولن يغير موقفه منها، ذلك أن القرار الذي اتخذ بعد أشهر طويلة من القتل والتجويع والتدمير، لن يبرّئ إسرائيل مما فعلت ومما تواصل فعله، وعلى العالم أن لا ينخدع بسياسة القتل الجماعي بيد، ولقمة خبر ممزوجة بالذل والدم باليد الأخرى.

 

Loading...