بعد واقعة التصفية المبرمجة رسمياً لطاقم المطبخ المركزي العالمي، وبفعل الإجراءات الإسرائيلية لمعالجتها وفق الرغبة الأمريكية، إضافة إلى القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية حول تسهيل وصول المساعدات الإغاثية إلى غزة.
بعد ذلك رحب الرئيس بايدن بالإجراءات الإسرائيلية، وكأنه يعلن رسمياً انتهاء الأزمة العابرة بين الحليفين إذ قال: "إن إسرائيل تنفذ ما طلبناه منها".
هذا القول يفتح نافذة أمل بنجاح محادثات الهدنة والتبادل الجارية في القاهرة، والتي وصل رئيس الاستخبارات الأمريكية بيل بيرنز لإعطائها زخماً يفضي هذه المرة إلى النجاح.
الأمريكيون يناشدون القاهرة والدوحة بممارسة ضغط على حماس كي تتساهل في إبرام الصفقة، ولا شك في أن العاصمتين العربيتين تبذلان جهوداً جدية للنجاح.
الإسرائيليون يعملون وعامل الوقت هو مطلبهم الأساس، وقد انتهجوا تكتيكات تنطوي على قدر من المرونة المظهرية مع مطلب يدركون أن حماس سترفضه.
لهذا كانت كل المحادثات السابقة تفشل، وكانت إسرائيل تدعي أن حماس هي المسؤولة عنه.
الآن.. بدأ بعض التفاؤل يظهر من جديد من خلال قول الرئيس بايدن بأن إسرائيل تفعل كل ما نطلبه منها، وبالتأكيد فإن الطلب الأمريكي المتكرر أن تسجل إدارة بايدن نجاحاً في الهدنة والتبادل، فهل يتحقق هذا الطلب؟
لنرى..