عيدنا يوم تحررنا واستقلالنا

غداً يحل عيد الفطر، بعد رمضان خالف فيه هدوء الأقصى تحريضات إسرائيلية قائمة على أساس شيطنة الشهر الكريم، وتصويره كما لو أنه شهر القتل والعنف.

أعطى المصلون الذين بلغوا مئات الألوف درساً للمتربصين أمثال بن غفير، الذين عبّأوا وأعدّوا لاقتحام الأقصى والتنكيل بالمصلين، مثلما اعتادوا فعله في كل مرة.

كلمة سر الهدوء والاشتعال في القدس وسائر المدن والقرى الفلسطينية، ليس مناسبات تنتج ثورة غضب ثم تنام بعدها، إنما هي الإصرار الجماعي الفلسطيني على رفض الاحتلال ومقاومته بكل الاشكال المتاحة، وكلها مشروع ومكفول بالأعراف والقوانين ما دام الاحتلال قائماً.

إن الفلسطينيين الذين أدّوا عادات وتقاليد وواجبات الشهر الفضيل، وأدوا الصلوات بكثافة شديدة في الأقصى وفي كل مساجد الوطن وكنائسه، حتى على ركام البيوت المهدمة في غزة، الفلسطينيون وجهوا للعالم المتضامن معهم، رسالة بليغة مؤثرة تقول... "سنبقى فوق أرضنا فهي الملاذ الأول والأخير لنا وسنواصل حياتنا رغم الموت في غزة والقهر الممنهج في الضفة، وسنظل مع كل عيد نقول بثقة ودون يأس عيدنا يوم تحررنا واستقلالنا، عيدنا يوم عودة الوطن إلينا.

إن كثافة المصلين في الأقصى رغم الحواجز والإجراءات العسكرية الصارمة قالت مع كل ركعة صلاة.. "عهد الله ما بنرحل.. إحنا قطعة من هالأرض وعمر الأرض عهد الله ما بنرحل"

Loading...