لم تضطر أمريكا إلى استخدام حق النقض الفيتو لمنع قرار يمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، إذ سقط مشروع القرار لعدم حصوله على إجماع بحيث "الثلثين" لا تكفي.
ومع أنه في وقت قريب سابق، بدا أن الإدارة الأمريكية تبحث عن وسيلة لتوفير دعم إضافي لمبدأ قيام دولة فلسطينية إلا أن التفسير الأمريكي لما حدث مؤخراً في مجلس الأمن أعاد طرح مضمون السياسة الأمريكية القديم، دون أي تغيير.
ملخصه.. مجلس الأمن ليس المكان المناسب لمعالجة القضية الفلسطينية.
أمّا الدولة فهي شأن تفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بذلك وُضع حل الدولتين الذي تنادي به أمريكا على الرف، ليبقى مجرد شعار عام، أمّا قيام الدولة التي لم تقم في سياق حل الدولتين فهذا بيد الحكومة الإسرائيلية التي تعرف أمريكا أكثر من غيرها، أنها ليست فقط لا تريدها بل تعمل على إبادة احتمالاتها بصورة جذرية ونهائية.
هذا هو التظهير الأكثر وضوحاً للموقف والسياسة الأمريكية وعلى من يطرق أبواب واشنطن لعل وعسى أن يدرك ذلك ويضعه في حساباته إن كانت لديه حسابات أصلاً.