لم تهدأ حرب نتنياهو على غزة، كما كان يرغب الأمريكيون.
وكل ما قدمه نتنياهو لهم، بعد تصفية عاملي المطبخ المركزي العالمي، الذي أحرج واشنطن كثيراً أمام الجمهور الأمريكي وحتى العالم، كان مجرد كلام تذروه الرياح وتجعله بفعل تتابع الأحداث نسياً منسياً.
حرب نتنياهو على غزة، وإن ظهرت بعض الاختلافات بينه وبين الأمريكيين على الوسائل دون الأهداف، فقد ظلت سائرة بالوتيرة التي يريدها نتنياهو والتي يتطلبها بقاؤه في الحكم أطول مدة ممكنة، غير أن الأمور لم تتوقف عند حدود غزة ولا حتى جنوب لبنان، فإذا بنتنياهو يجر أمريكا وراءه نحو احتمالات قريبة من اندلاع حرب إقليمية لا تريدها واشنطن، وهذه المرة مع إيران مباشرة.
إذاً فالتطورات الميدانية في المنطقة، تستدعي سؤالاً موضوعيا يقول... من الذي يقود الآخر.. أمريكا أم إسرائيل؟
ما يجري حتى الآن يقول.. ليس إسرائيل من يقود وإنما نتنياهو، أمّا أمريكا فمنذ السابع من أكتوبر الماضي وإلى أيامنا هذه فقد ارتضت بدور القاطرة التي يجرها نتنياهو وراءه إن لم يكن بموافقتها فبتوريطها!