مع موقف قطر في أمر الوساطة

إختلف مع قطر كما تشاء، وقاطع أو شاهد قناة الجزيرة، وانتقد أو رحّب بمعالجاتها، فهذه أمور تدخل في مجال الرأي والموقف المختلف، وهو حقٌ للجميع.

غير أن الحملة الإسرائيلية المباشرة على الوساطة القطرية، والمدعومة وأن بلغة غير مباشرة من قبل الإدارة الأمريكية، ينبغي أن لا تمر هكذا، وأن لا تسجل على حساب الخلافات القديمة مع قطر حول سياساتها وخصوصاً فيما يتصل بالشأن الفلسطيني.

الوساطة القطرية المنسجمة مع الوساطة المصرية، مطلوب منها أن تمارس ضغوطاً على حماس للقبول بالشروط الإسرائيلية، وهذا أمر ينبغي أن لا يُسمح به، وأن تتضافر الجهود والمواقف لدعم الوساطة القطرية المصرية، التي إن جرت عملية إعادة تقويم لمساراتها ومفاعيلها، فذلك لا يعني النكوص عن دورها، وتغيير مساراته نحو الأهداف المتوخاة.

أعود لما بدأت به، إختلف مع قطر كما تشاء وقاطع أو شاهد قناة الجزيرة، فهذا حق مشروع لكل مواطن عربي، مثلما من حق قطر أن تتخذ السياسة التي تنطلق من مفهومها لدورها ومصالحها والتزاماتها.

Loading...