أمريكا... تواصل النزف.. والمواقف المتناقضة!

العالم كله.. ومن كانوا يعتبرون حلفاء أو أصدقاء لأمريكا، وكذلك الجامعات والشباب والعديد من المشرّعين ينتقدون السياسة الأمريكية من داخلها، وأبلغ تعبير عن ذلك ما قاله السيناتور ساندرز، "لقد طفح الكيل ولا يمكننا الاستمرار في تمويل هذه الحرب المروعة".

الإدارة التي سيوقع رئيسها قرار تمويل الحربين في أوكرانيا وغزة، برقم غير مسبوق في التاريخ دفعة واحدة، تكرس نفسها كصاحبة سياسة مزدوجة ومتناقضة وعديمة الجدوى والفاعلية.

خذ مثلا رفح.. فبينما تحاول إضفاء غلاف إنساني على موقفها من مسألة اجتياحها، تزود الجيش الإسرائيلي بكل ما يلزم ولا يلزم لتحقيق أهدافه فيها، وهذه سياسة لا تفتقر للمصداقية فقط، وإنما للمنطقية كذلك.

ومثال آخر.. حكاية الأونروا، حيث رحبت الإدارة بنتائج تقرير التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة، والذي دحض الإدعاءات الإسرائيلية حول موظفيها الغزيين في هجمات السابع من أكتوبر، وانتساب الالاف منهم لحركة حماس، وقتالهم معها، إلا أنها رغم الترحيب اللفظي أعلنت عن مواصلة تعليق دعم عمليات الأونروا!.

تناقض في المواقف والسلوك لا يليق أبداً بدولة عظمى تقدم نفسها كقّيم على العدالة وحقوق الانسان.

وفي هذا الأمر يقال "على نفسها جنت"

Loading...