اطلبوا الوحدة ولو في الصين

الثنائي الأشهر في مفاوضات الانقسام، عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق، بعد أن أكملا رحلة طواف استغرقت أكثر من ستة عشر سنة بين العواصم القريبة والبعيدة، توجها إلى بكين طلباً للوحدة من هناك، تيمناً بدور الدولة العظمى "المتربصة" لتوسيع نفوذها الكوني بإنضاجها التفاهم السعودي الإيراني، ومع كل فاعلية تمت وفشلت، كان المهتمون الذين يتناقصون باضطراد، يقولون "خيرها في غيرها"

وما دام هنالك من يدعو فلمَ لا تلبى الدعوة؟ وكل من كان يدعو حسن الضيافة.

الصين أقدم الأصدقاء الدوليين لفلسطين، ولها حضور معنوي منذ عهد الشقيري الذي افتتح أول ممثلة لفلسطين في بكين، إلى عهد عباس، الذي ابتلي بانقسام طويل الأمد لم تنفع معه كل العواصم وليس آخرها موسكو وبكين.

هنالك آية قرآنية تقول، "إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ" فإن لم يحدث تغيير في النفس وفي المكان الصحيح الذي هو الوطن فلن يحدث في أي مكان آخر.

Loading...