بلاغ استثنائي مقدم إلى محكمة العدل الدولية

ماذا قال سموتريتش الرجل الثاني في تراتبية حكومة نتنياهو: " اجتياح رفح بأقصى سرعة وبأقوى ما يمكن، والاستمرار في جميع أنحاء القطاع حتى تدميره بالكامل".

سموتريتش قائل هذا الكلام الذي يكفي لمحاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية وليس مجرد محكمة العدل، هو ليس وزير مالية فحسب، إنه شريك في قيادة وزارة الحرب.

وحين يتفوه رسمي كهذا بهذا الكلام، فهو بذلك يعبر عن القرار الرئيسي في حكومة إسرائيل.

 ربما يكون سموتريتش أكثر مباشرة في الإعلان عن القرار الذي ينفذ على الأرض، وقد يكون نتنياهو أكثر حذراً منه في تفسيره للحرب الهمجية التي يقودها على غزة.

إن ما قاله سموتريتش وما يفعله نتنياهو لا يحتاجان إلى لجان تحقيق واستقصاء، فهذا يكفي لأن تدان إسرائيل بصورة مطلقة.

إن أحداً في القرن الحادي والعشرين لم يقل ما قاله سموتريتش، ولم يفعل ما فعله نتنياهو، الضمير الإنساني يرفض هذا ويدينه، وبقي على العالم الذي كان يتصيّدنا على كل كلمة نقولها أن يصدر حكمه على هذه المجموعة الخطرة ليس على الفلسطينيين وحدهم وإنما على المنطقة والبشرية كلها.

 

Loading...