لم يستبعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب احتمال وقوع أعمال عنف من جانب مؤيديه، إذا لم ينجح في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال ترامب، في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية نشرت أمس الثلاثاء "أعتقد أننا سنفوز، وإذا لم نفز، كما تعلمون، فالأمر يعتمد دائما على نزاهة الانتخابات".
وفي بداية المقابلة التي جرت خلال جلستين في وقت سابق من أبريل/نيسان الماضي قلل ترامب من احتمال وقوع أعمال عنف مماثلة للهجوم الذي وقع في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول، حين جمع أنصاره في واشنطن بعد هزيمته في الانتخابات، ثم رفض في البداية دعوتهم إلى مغادرة مبنى الكابيتول.
وخلال المقابلة قال "أعتقد أننا سنحقق نصرا كبيرا ولن يكون هناك عنف"، لكن عندما ضغطت المجلة عليه في مقابلة هاتفية لاحقة، كان ترامب أقل تحديدا بشأن المستقبل، وبدلا من ذلك، واصل الترويج لـ"مؤامرات كاذبة" في انتخابات 2020، والتي قال إنها أثارت الغوغاء العنيفين، مضيفا "لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على القيام بالأشياء التي فعلوها في المرة الأخيرة".
وطوال حياته السياسية، رفض ترامب بانتظام قبول نتائج الانتخابات أو الإقرار بالهزيمة، وبعد حصوله على المركز الثاني في ولاية أيوا في عام 2016 خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، اتهم ترامب سيناتور تكساس تيد كروز بالاحتيال، ودعا إلى انتخابات جديدة.
وفي مقابلته مع تايم، أكد ترامب أيضا على وعده بالعفو عن مئات الأشخاص المحكوم عليهم لتورطهم في جرائم ارتكبت في هجوم الكابيتول، ووصف ترامب هؤلاء الأفراد بأنهم "رهائن"، على الرغم من أن العديد منهم أقروا بالذنب في جرائم عنيفة أو أدانتهم هيئات المحلفين.
وخلال حديث بشأن هذه القضية، سألته مجلة تايم "هل تفكر في العفو عنهم؟"، ورد ترامب "سأفكر في ذلك، نعم بالتأكيد".