السيد بيل بيرنز رئيس الجهاز الأشهر في العالم الـ CIA هذا الجهاز يضم متعاملين من مرتبة رئيس دولة إلى ما هو دون ذلك، وله أصابع تعمل في كل زمان ومكان، والمتهم الدائم في الانقلابات العسكرية التي تحدث في أي دولة من دول القارات الخمس.
أمّا رئيسه الحالي فهو رجل سياسي وديبلوماسي، يعرف الشرق الأوسط كما يعرف كف يده، ويحفظ قضاياه وأسراره عن ظهر قلب، ليس من خلال قراءة التقارير، وإنما بالمعايشة المباشرة وحتى التفصيلية، ومن خلال المهام الديبلوماسية التي شغلها في السلك الأمريكي ووزارة الخارجية.
هذا الرجل المهم جداً، زار المنطقة كثيراً وطويلاً في زمن الحرب "المخجلة" التي يقوم بها نتنياهو، ويجر وراءه في كل فصولها الإدارة الأمريكية.
بيل بيرنز يغادر القاهرة إلى الدوحة مطارداً معوقات نتنياهو التي لم يتوقف عن بث ألغامها حتى داخل المؤسسات الأمريكية ذاتها.
مصلحة أمريكا في موسم الانتخابات، وحتى بدون ذلك أن تتوصل إلى هدنة وتبادل وفق مبادئ باريس وبنود المبادرة المصرية المتماثلة مع الموقف القطري، أمريكا التي يمثلها في هذه الجولة من المفاوضات السيد بيل بيرنز، متفقة مع مصر وقطر والعالم كله، بما في ذلك جميع أعضاء الكابينت الإسرائيلي إلا نتنياهو، الذي ما يزال يبث الألغام لتنسف كل شيء ولتبقى الحرب مفتوحة وإلى ما لا نهاية.
وما نقوله للسيد بيرنز.. حكايتك ليست في القاهرة ولا في الدوحة بل في واشنطن فمن هناك يبدأ وينضج الحل.
نتنياهو يتلاعب بأمريكا وبأوراق أمريكا، والسيد بيل بيرنز يعرف ذلك جيداً ولكن..