سموتريتش وبن غفير ليسوا مجرد وزراء

وزيران رئيسيان بدونهما ينتقل نتنياهو إلى مقعد المعارضة.

الاثنان وفي ظلهما كثير من النافذين في حكومة نتنياهو، يعكسون الطابع الذي يريدونه "لدولة إسرائيل" في القرن الحادي والعشرين، وكيف يجب أن نفهم التعاطي مع الفلسطينيين، سواء من هم في المناطق التي احتلت في العام 67 أو في مناطق الـ 48.

فيما يتصل بمناطق الـ 67 فليس لأهلها الذين يعدون بالملايين سوى القتل والحرق والطرد.

أمّا بالنسبة لحملة الجنسية الإسرائيلية الذين يعيشون على أرض آبائهم وأجدادهم، فانظروا ما يحدث لبدو النقب في منطقة وادي الخليل، حيث تدمّر بيوتهم بصورة جماعية، ليرغموا على الذهاب إلى منطقة غريبة عنهم ليبدأوا حياة قاسية مميتة، وكأن الوطن مجرد مكان ما لا جذور لساكنيه فيه.

واجهة هذا العمل الاجرامي وزراء نتنياهو وأكثرهم نفوذاً سموتريتش وبن غفير، وربما يقال أن في إسرائيل من يعارضهم ولا يريدهم في الحكومة، غير أن الواقع يقول هم أصحاب القرار وهم الدولة، وما يحدث في النقب صورة تتطابق مع ما يحدث في غزة والضفة.

ما يحدث على الأرض هنا، يجسد عملياً شعار ومبدأ وسلوك سموتريتش وبن غفير ونتيناهو، الذي يقول للفلسطينيين أينما وجدوا وحتى لو كانوا ضباطاً في "جيش الدفاع" لا نريدكم على أرض هذه الدولة حتى لو بالغ بعضكم في الولاء والخدمة.

Loading...