مرّت القمة.. دون اهتمام شعبي، وأعلنت قراراتها دون جديد يلفت النظر، جاء الزعماء وعادوا..
جاءوا لأنهم يتحملون مسؤولية معنوية عن بقاء هذا الإطار القومي الجامع ولو شكلاً، وعادوا لأن ورائهم الكثير ليعالجوه وفق مبدأ "كلٌ يخلع أشواكه من يديه بيديه".
في زمن مضى كان للقمة بعض وهج يستقطب الاهتمام وينعش الآمال، وكان تصدر قرارات إن لم تغير جذرياً في الواقع العربي، فكانت تُبقى على الآمال بأن ما تريده الأمة يمكن أن يتحقق في يوم ما.
أمّا في زمننا الراهن، زمن التمزق والعجز والانحدار، فالقمة يصدق عليها وصف حقيقي ودقيق..
قمة رفع العتب، ونتائجها حتى على هذا الصعيد أقل من متواضعة.
القرار الوحيد الذي يمكن أن يطبق هو الاتفاق على قمة رفع عتب أخرى في العام القادم.