جيك سوليفان.. والمبعوثون والهوامش الضيقة

جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي مع نتنياهو

 

عداد الزيارات التي يقوم بها رجال الإدارة الأمريكية للمنطقة، والتي تنتهي عادة في إسرائيل، ما يزال يعمل على نحو تصعب ملاحقته.

المؤكد خلال حرب غزة، والتطورات العسكرية التي رافقتها في المنطقة، أن الجهد الأمريكي يتسم بالحضور المباشر والدائم على أرض الأزمة، وأن نتائج هذا الحضور على صعيد إيجاد المخارج متواضعة للغاية وتكاد لا تُرى، إلا إذا اعتبرنا الميناء المؤقت والعائم هو الإنجاز الوحيد.

سوليفان، في مهمة مزدوجة الأهداف، في الرياض يسعى إلى إحراز تقدم في التطبيع المتعثر أو المؤجل، بين السعودية وإسرائيل، وفي تل أبيب يسعى لمعالجة قضية رفح بإقناع نتنياهو بتبني السيناريو الأمريكي الذي لا يمانع في الحرب على المدينة، بل يشترط لتغطيتها أمريكيا أن يتم تجنيب المدنيين الخطر على حياتهم، بتهجيرهم إلى مكان ما خارج المدينة.

لم تخلوا المنطقة يوماً من مبعوث أمريكي رفيع المستوى أولهم كان الرئيس بايدن ولن يكون آخرهم سوليفان.

أحداث الشهور الطويلة والدامية أفادت بأن أمريكا اختارت لحركتها هوامش ضيقة يصعب تحقيق إنجازات حاسمة من خلالها، وما دامت الحركة الأمريكية على هذا النحو، فأبشري بطول أمد يا حرب ويا أزمة.

Loading...