ارتكبت العصابات الصهيونية؛ الهاغانا والارغون والايتسل وغيرها عشرات المجازر بحق الفلسطينيين العزل بدعم مطلق من المحتل البريطاني حتى الخامس عشر من ايار/مايو من عام 1948، وهو يوم الاعلان عن إنشاء دولة الإبادة الجماعية إسرائيل بدعم من بريطانيا ونظم الغرب الاستعماري، وكان من أولويات الدولة المارقة إنشاء جيش مؤلف من العصابات الصهيونية المذكورة، لتستمر عمليات التقتيل والتدمير والاعتقال والتهجير بحق الشعب الفلسطيني بوسائل وأدوات أكثر فتكاً.
حقائق ماثلة
كان العنوان الابرز لتوجهات الدولة المارقة اسرائيل ولايزال ارتكاب المجازر المنظمة من قبل الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ،من أجل حمل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم وإحلال المهاجرين اليهود من بقاع الارض امكانهم، بغرض فرض ديموغرافيا تهويدية إحلاليه قسرية، وتبعاً لذلك تهجير 850 الف فلسطيني إثر نكبة 48 اصبح عددهم الان نحو ستة ملايين ونصف المليون لاجئ، عدد كبير منهم كبير منهم في قطاع غزة والضفة الغربية ، كما تمّ طرد 450 ألف فلسطيني من الضفة والقطاع في عام 1967 ليتجاوز عددهم اليوم أكثر من مليوني نازح فلسطيني، وأكد الجهاز الاحصائي الفلسطيني في رام الله اعتقال إسرائيل لمليون فلسطيني وقتل مائة ألف فلسطيني على مدار سنوات الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي الشرس على الضفة والقطاع وتكميم الأفواه في الداخل المحتل منذ تشرين أول / اكتوبر الماضي، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة ليصل حتى كتابة هذه الصور إلى نحو (40) ألف شهيد وضعفهم من الجرحى ونحو عشرة آلاف مفقود في قطاع غزة، واللافت أنه منذ تشرين الاول /اكتوبر 2023 وحتى أواسط أيار/مايو 2024 شكلت نسبة الشهداء الفلسطينيين نحو (40) في المائة مقارنة بعدد شهداء فلسطين البالغ (100) ألف شهيد كما أسلفنا على امتداد سنوات الصراع مع نظام الإبادة الجماعية إسرائيل، هذا جنباً إلى جنب مع ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين من 4500 أسير وأسيرة في السجون والزنازين الإسرائيلية قبل تشرين أول الماضي إلى (9350) أسيراً حتى أواسط أيار الجاري، أي أن عدد الاسرى قد تضاعف؛ الحقائق السابقة دالة كبرى على شراسة العدوان الإسرائيلي الذي طال في السابق أكاديميين وسفراء وإعلامين فلسطينيين.
صمود ورفض التهجير
رغم شراسة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والآلام الكبيرة التي تلاحق الفلسطينيين نتيجة ذلك، لكن من نافلة القول أن الشعب الفلسطيني يعلن يومياً رفضه للتهجير من قطاع غزة إلى شبة جزيرة سيناء المصرية ومن الضفة الغربية وقلبها القدس إلى الأردن، الأمر الذي يؤكد فشل الهدف الأهم لنتنياهو ومجرمي الحرب في إسرائيل. ومن نافلة القول أن وجود نحو (50) في المائة من إجمالي الشعب الفلسطيني البالغ 14 مليون وسبعمائة ألف فلسطيني خلال العام الجاري 2024 وصمودهم وثباتهم على امتداد وطنهم التاريخي فلسطين يعتبر بحد ذاته الركيزة الأهم في الصراع مع محتل سيرحل بكل تأكيد بعد حين.