السنوار والضيف لا يخططان لقضاء إجازة

 

جن جنون إسرائيل، حين أُعلن عن مطالبة المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب غالانت، بدعوى ارتكاب جرائم حرب.

كذلك تضمن الإعلان مطالبة مماثلة بشأن اسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف.

جنون إسرائيل ليس خوفاً من تفعيل المطالبة والاعتقال ولا حتى الملاحقة، فهي تدرك أنها محمية من قبل أمريكا ودول الغرب، التي لن تتوقف عند الامتناع عن تنفيذ أحكام الجنايات الدولية، بل ستقاومها حد إعلان الحرب على المحكمة.

السبب الحقيقي لجنون إسرائيل، راجع إلى أنها تواجه وربما لأول مرة في تاريخها واقعة تدل على أن زمن استثنائها من القوانين الدولية قد ولّى، وأن صورتها المدعاة أمام العالم لم تعد كما كانت ترسمها لنفسها، فها هي تقبع في قفص اتهام محكمة العدل الدولية، ويتهدد قادتها مذكرات اعتقال من قبل محكمة الجنايات، وهذا يعني تبدد الادعاء بأنها واحة الديموقراطية والحضارة الوحيدة في صحراء الشرق الأوسط، والمُحارِبة تحت دعوى الدفاع عن نفسها!

تجرّؤ المحاكم الدولية على إسرائيل هو ما أثار جنونها، حتى أنها أسست غرفة حرب لمواجهة الموقف، ولكن هيهات أن تنظف هذه الغرفة وجه إسرائيل الذي لطخته بسلوك قادتها وجرائمهم.

أمّا السنوار والضيف، فلن يكترثا للأمر، لسبب بسيط أنهما قررا الموت أو الحياة داخل غزة، ولا يفكران في قضاء إجازة رأس السنة في لاس فيجاس!

Loading...